تحت شعار تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، أكد البيت الأبيض اليوم أن الرئيس جو بايدن سيلتقي بنظيره الصيني شي جينبينغ يوم الأربعاء المقبل. أوضحت بكين أن اللقاء سيعقد في مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا. يأتي هذا الإعلان في إطار محاولات مستمرة لتخفيف التوترات بين الدولتين، حيث تعتبر هذه اللقاءات خطوة إيجابية نحو تحسين العلاقات المتوترة بين البلدين.
أشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جون بيير، إلى أن إدارة بايدن تتطلع إلى “إدارة المنافسة بشكل مسؤول” مع الصين. وأضافت أن اللقاء سيغطي قضايا تتعلق بالعلاقات الثنائية وأهمية الحفاظ على قنوات الاتصال المفتوحة، بالإضافة إلى مناقشة ملفات إقليمية ودولية متنوعة.
في هذا السياق، أشار مسؤول أمريكي إلى أن هدف الولايات المتحدة هو محاولة تحقيق استقرار في العلاقات مع الصين وتفادي بعض الفهم السيء، مع التأكيد على أهمية فتح قنوات الاتصال الجديدة.
ووفقًا لوزارة الخارجية الصينية، سيتوجه شي جينبينغ إلى سان فرانسيسكو للقاء بايدن في الفترة من 14 إلى 17 نوفمبر الحالي. يأتي هذا اللقاء في إطار زيارات متبادلة بين الدولتين ومساعي لحل الخلافات الشديدة بين أكبر اقتصادين في العالم.
من الجدير بالذكر أن هذا اللقاء سيكون الثاني وجها لوجه بين الرئيسين منذ انتخاب جو بايدن، وسيكون اللقاء السابع بينهما على مر الفترة الحالية. ويأتي هذا في إطار توجهات لتحقيق تعاون بعيد المدى في المجالات التي تخدم مصلحة البلدين.
تعد زيارة شي جينبينغ هذه هي الأولى إلى الولايات المتحدة منذ عام 2017، وستتزامن مع قمة منتدى التعاون آسيا المحيط الهادئ (أبيك) في سان فرانسيسكو في نفس الفترة. يأتي هذا اللقاء في سياق علاقات متوترة بين البلدين بسبب قضايا متنوعة، بما في ذلك التجارة والشؤون الإقليمية مثل تايوان والبحر الصين الجنوبي.
وفي إطار الإعداد للقاء، أشارت مسؤولة أمريكية إلى قلق الولايات المتحدة بشأن تدخل الصين في الانتخابات الرئاسية المقبلة في تايوان. وأوضحت أن هذا القلق يأتي في سياق الانتخابات الأمريكية الم
تزامنة، وقد يشكل مصدر توتر إضافي في العلاقات بين واشنطن وبكين.
بشكل عام، يعكس هذا اللقاء الجهود المستمرة لتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والصين وتجاوز التحديات الكبيرة التي تواجههما في الساحة الدولية.